في شباط (فبراير) 1983، قُتل إميل جرينتسفايج بعد مظاهرة لـ "سلام الآن" ضد الحرب في لبنان. كان المغدور عضوا في الجمعية، وقد تسبب قتله في صدمة للكثير من الأعضاء. ومطلع آذار (مارس) طلبت لجنة مناهضة الحرب في لبنان من الجمعية الالتماس باسمها إلى المحكمة العليا، لأن الشرطة قد رفضت السماح للحركة بإقامة مسيرة في القدس إحياء لذكرى ثلاثين يوما على مقتل جرينتسفايج، بذريعة الخشية من أن تؤدي المسيرة إلى ضرر خطير للنظام العام. وقد تقدّمت الجمعية بالفعل بالتماس إلى المحكمة العليا التي ثبّتت في قرارها بهذا الصدد سابقة هامة، حيث قضت المحكمة أن على الشرطة، في حال الخشية من أعمال عنف تجاه المتظاهرين، أن توفر لهم حماية لائقة، لا أن تحظر إقامة المظاهرة.
بعد ذلك بوقت قصير، توجه إلى الجمعية غرشون سلومون، الناشط في "أمناء جبل الهيكل". إذ أن قائد شرطة لواء القدس قد رفض السماح للحركة بإقامة الصلوات قرب البوابة الغربية للمسجد الأٌقصى (باب المغاربة) في ذكرى احتلال القدس، وذلك خشية من أن تتسبب إقامة الصلوات في ذلك المكان بخرق النظام العام. وقد وافقت المحكمة العليا على الالتماس الذي قدمته الجمعية، وقضت بأن من حق الملتمسين الصلاة في المكان، شريطة ألا تتسبب صلاتهم بخطر محقق يتمثل في الإضرار بالأمن العام.

الحقّ في التظاهر
ثبّت التماسان قدّمتهما الجمعية إلى المحكمة العليا، الأولى باسم لجنة مناهضة الحرب في لبنان، والثانية باسم أمناء جبل الهيكل، سابقتان قضائيتان هامّتان في موضوع الحق في التظاهر والحق في التعبير.
مادة توضيحية : مظاهرة ضد الحرب في لبنان. تصوير : SA'AR YA'ACOV، المكتب الصحافي الحكومي